*الفصل الثّالث:1 في القديم عندما كان اليهود يسافرون إلى أماكن بعيدة، كانوا يحملون في أغلب الأحيان رسائل توصية تخبر أصحاب المنازل من اليهود بأنهم جديرون بالثقة. واستمرّ أتباع المسيح على هذه العادة، وبما أنّ بولس كان حواريا وهو أوّل من كوّن جماعة المؤمنين في كورنتوس، فإنه لم يكن بحاجة إلى رسالة تزكية (توصية به). أما الدجّالون الذين جاؤوا إلى كورِنتوس مدّعين أنهم حواريون، فكانوا يستخدمون مثل تلك الرسائل لأجل أن يستمع المؤمنون إلى دعوتهم. كما طلب هؤلاء الدجّالون من الكورنتيين إعطاءهم رسائل توصية كي ينشروا أباطيلهم في أماكن أخرى. وكان الغرض من تلك الرسائل الحصول على كرم الضيافة، ليُصبح أولئك المعلّمين قارين ينتفعون بمقابل مادي.
†الفصل الثّالث:3 أعطى اللّه النبي موسى على جبل سيناء الوصايا العشر أو البنود العشرة الأهمّ لميثاقه وعهده مع بني يعقوب التي كُتبت على ألواح حجرية (التوراة، سفر الخروج، 31: 18؛ وسفر التثنية، 5: 22). وبعد ذلك بمئات السنين، وعد الله النبي أشعيا بشريعة جديدة للناس (انظر كتاب النبي أشعيا، 2: 3) وأعلن النبي إرميا أنّ هذه الوصايا ستُكتب على القلب (سفر إرميا، 31: 31-34)، وقد تنبّأ النبي حزقيال (ذو الكفل) بأنّ الله سيزيل القلب المتحجّر لهذا الشعب، وأن الله كما تنبّأ إرميا سيكتب كلمته على قلوب ليّنة. (سفر النبي حزقيال، 11: 19-20 ؛ و 36: 26-27).
‡الفصل الثّالث:7 عندما هبط النبي موسى (عليه السّلام) من جبل سيناء، كان وجهه شديد التوهّج نتيجة لقائه مع ربه. لكن عندما بدأ الوهج يتلاشى، وضع النبي موسى حجابا على وجهه كي لا يلاحظ شعب بني يعقوب أن الوهج بدأ يخفّ فيواصل بذلك تعظيم النبي موسى وتبجيله كممثِّلٍ لِله.