*الفصل الثّاني:5 تتحدَّث هذه الفقرة (الآيات 5-11) عن فرد من جماعتهم قام بمخالفة خطيرة وربّما يكون قد وقع في زنى المحارم كما ورد في رسالة كورنتوس الأولى (5: 1 )، ففرضت عليه الجماعة عقوبة لتأديبه. وبما أنّ هذا المذنِب قد أظهر ندما صادقا على ذنبه وتوبةً نصوحًا، فبولس يحثّ هذه الجماعة على إنهاء عقوبته وإعادة دمجه في صفوف المؤمنين.
†الفصل الثّاني:14 يبدو أنّ بولس كان يستخدم صورة الموكب لتكريم القائد العسكري المنتصر ليصف انتصار السيد المسيح (انظر أيضا كتاب الزبور، مزمور 68: 18، والذي تمّ استخدامه في رسالة بولس إلى أحباب الله في أفاسوس، 4: 8).
‡الفصل الثّاني:16 إنّ إشارة بولس إلى أتباع سيدنا عيسى بوصفهم رائحة المسيح الزكيَّة (عبق المسيح) قد تلمّح إلى البخور الذي يتمّ إحراقه في مواكب النّصر الرومانية. وربما كان يلمِّح من جهة أخرى بذكره للموت والحياة إلى قصّة يهودية تقليدية وردت في كتاب “وصيّة إبراهيم” وهو من الكتب اليهودية المنحولة. وهذه القصة تكشف أنّ الموت عندما يأتي إلى الأبرار، تفوح رائحة عطرة، لكن عندما يأتي الموت إلى الخطاة المذنبين تسود رائحة متعفّنة.
§الفصل الثّاني:17 انتشر في ذلك الزمن كثير من الفلاسفة والمعلمين الجوّالين والدعاة، وكان أكثرهم يتكسّب بما يأخذه من أجرة مقابل تعليمه للآخرين، وفي بعض الحالات يتسوّل لكسب المال. وكان الناس يعتبرونهم دجالين نصّابين، ولذلك كان الفلاسفة يرون أنه من الضروري الدفاع عن أنفسهم ضدّ هذا الاتّهام. أما بولس فقد كان يقوم بالوعظ برسالة السيد المسيح مجّانا، لذلك أظهر إخلاصه، خلافا للدجّالين الذين كانوا يعارضونه.