*الفصل الثّاني:3 كان نقص الشراب في احتفال العرس عيبا كبيرا. فإذا نفد الشراب ليلة العرس أو لم يكن هناك فائض منه يوزّع على الحاضرين على مدى سبعة أيام كما كان شائعًا، أصبح صاحب العرس محلّ سخرية القوم لسنوات. ولقد كان سكن النساء أثناء الحفل بجانب مكان تخزين الشراب، لذلك علمت مريم (عليها السلام) بنقص الشراب قبل وصول سيدنا عيسى (سلامُهُ علينا) مع بقيّة الرجال. وكلماتها هنا تشير إلى أنّ على سيدنا عيسى تقديم شيء، إذ كان من العُرف أن يقدّم أصدقاء العريس هداياهم لمساعدته في تغطية تكاليف العرس. والعريس هنا بحاجة إلى مزيد من الهدايا للنقص الحاصل في كميّة الشراب.
†الفصل الثّاني:6 أيّ ما يعادل تقريبا ثمانين إلى مئة وعشرين لترًا.
‡الفصل الثّاني:10 لم يكن تخمير عصير العنب، في ذلك الوقت، يجعل عصير العنب المخمّر مسكرا إلى الدرجة التي هو عليها اليوم، حيث نسبة الكحول فيه كبيرة. ففي ذلك الوقت، كانت نسبة الكحول في عصير العنب المخمّر ضئيلة (نظرًا لعدم وجود الطرق الاصطناعية في التخمير). هذا إضافةً إلى أنّ عصير العنب المخمّر كان يُخلط بكميّة كبيرة من الماء التي تزيد من تقليل نسبة الكحول فيه. وهذا يعني أنّ من يتناول ذلك الشراب لا يَسكر، إلاّ بعد شرب كميّة كبيرة منه. وكان العُرف يقتضي تقديم الشراب الجيّد في بداية تلك الأيّام والأقل جودةً في نهايتها حتّى لا يستطيع أحد التمييز بين الصنفين.
§الفصل الثّاني:14 كانت تُقدّم قطعان البقر والغنم وأزواج الحمام أضحيات في حرم بيت الله. وكان من المفترض أن تكون موجودة في ذلك المكان عوض أن يأتي بها القادمون من مكانٍ بعيد معهم. وكان مكان تجّار المواشي يقع فيما مضى خارج الحرم على منحدر جبل الزيتون. إلاّ أنّهم انتقلوا فيما بعد إلى الحرم خدمةً للقادمين لتقديم الأضحيات. وأمّا الصيارفة، فكان عملهم منحصرًا في تبديل العملات الرومانية واليونانية بالعملات اليهودية، وذلك لوجود رسوم وجوه على تلك العملات، فقد كان محرّمًا تقديمها كصدقة في الحرم الشريف لأنّها ترمز إلى الوثنية.