*الفصل الرّابع:3 يقول الحواري بولس إنّ جميع النّاس، سواءٌ كانوا يهودًا أو غيرهم، كانوا في الماضي تحت طغيان كائنات نزويّة متقلّبة تنتمي إلى العالم الغيبي. والتزم المؤمنون في غلاطية بالتّقاليد الدّينية اليهوديّة كوسيلة لإرضاء الله، وهذا يعني العودة إلى طغيان هذه الشياطين التي تحاول التّحكّم فيهم من خلال التّعاليم التي ينشرها الدّجّالون.
†الفصل الرّابع:6 الكلمة الآرامية “أبا” تترجم غالبًا بكلمة “الأب”. وكانت هذه الكلمة تعبّر في كثير من الأحيان عن احترام الآخرين لسيّد يقوم برعايتهم. وشاع في ذلك الزّمن استخدام مصطلحات تدلّ على القرابة للإشارة إلى العلاقات بين السّادة وبين رعيّتهم. والفكرة الأساسيّة هنا تشير إلى أنّ المؤمنين بالسيّد المسيح يمكنهم الدّخول في ميثاق فريد مع الله.
‡الفصل الرّابع:8 يقول بولس هنا أنّ الوثنيّين كانوا يعبدون من وراء الأصنام والآلهة الوهميّة الشّياطين التي سكنت هذه الأصنام. انظر الرّسالة الأولى إلى مؤمني كورنتوس 10: 19-20.
§الفصل الرّابع:10 “الشهور الخاصّة” تشير إلى الاحتفال الديني اليهودي بالقمر الجديد. و”السنوات” تشير إلى سنوات يهودية مقدّسة لا زراعة ولا غرس فيها. وكان اليهود المتشدّدون يحترمون هذه المناسبات بكل تفاصيلها. ويريد بولس أن يؤكّد أنّ العودة إلى القواعد والاحتفالات والمواعيد الدّينيّة من طرف مؤمني غلاطية هي عودة إلى العبوديّة الوثنيّة تحت شياطين العالم الغيبي، لأنّهم بهذا السّلوك يتخلَّون عن هدى روح الله ويتّبعون عادات البشر، حتّى لو كانت هذه عادات يهوديّة دينيّة. والأمر هنا شبيه بشيوخ عادوا الى طفولتهم وطلبوا الرّعاية من مرّبي أو وصيّ. كان المؤمنون بسيّدنا المسيح من غير اليهود في غلاطية منساقين وراء هذه التقاليد كما كانوا سابقًا منساقين وراء الآلهة الوهميّة التي كانت في اعتقادهم واسطة بين البشر والله.
*الفصل الرّابع:26 كان فقهاء اليهود يقولون أنّ “مدينة القدس العليا” هي نموذج لمدينة القدس في الأرض، وستقام على الأرض في زمن المسيح المنتظر. لكنّها هنا تشير إلى مدينة الله السّماوية، التي يسودها السّيد المسيح ويسكنها كلّ من آمن به.
†الفصل الرّابع:27 يقتبس بولس هنا من كتاب النّبي أشعيا 54: 1. وهذا المقطع يتضمّن صورة مجازيّة عن الله، فهو زوج لمدينة القدس. إذ قال الله على لسان النّبي أشعيا أنّ المدينة المهجورة التي خسرت أهلها إلى المنفى في بابل، سيُعاد بناؤها وستُبارَك بأبنائها العائدين وسيفوق عددهم الأبناء الذين فقدتهم. ويشرح بولس أنّ وعود كتاب النّبي أشعيا في الفصل 54 موجّهة الآن إلى جماعة المؤمنين في العصر الجديد، أي زمن إقامة مدينة القدس السّماويّة، إلاّ أنّ أغلب أفراد جماعة المؤمنين أصبحوا من الأمم غير اليهوديّة، ولمّا استجابت لرسالة السيّد المسيح أصبحت أعمالها تؤتي خيرا أكثر من بني يعقوب، رغم العقم الرّوحي الذي أصابهم في الماضي.
‡الفصل الرّابع:29 لا يمكن استخدام كلام بولس هنا لتغذية أيّ عداء تاريخي بين أحفاد إسماعيل وأحفاد إسحاق (عليهما السّلام)، وذلك لسببين، أوّلهما أنّ اللهَ قد حلَّ مسألة التّنافس بين الأخوين إذ بارك كلاًّ منهما في مجاله المختلف. وقد حصل النّبي إسحاق على البركة في بيت النّبي إبراهيم من خلال ميراثه، وحصل سيّدنا إسماعيل على البركة في الصحراء. والسبب الثّاني أنّ بولس عكس رمزيّة التّراتب العرقي إذ أصبح سيّدنا إسماعيل زمزًا لليهود وسيّدنا إسحاق رمزًا للمؤمنين من الأمم الأخرى.
§الفصل الرّابع:30 يقتبس بولس هنا من التوراة، سفر التكوين 21: 10
*الفصل الرّابع:31 لا تعني الإشارة إلى العبودية هنا العبوديّة في مفهومها المألوف، ولكن المقصود بها سيطرة التديّن والتّقاليد والفرائض على اليهود الذين لم يتّبعوا طريق السيّد المسيح وتعاليمه التي تحثُ على التحرّر من تلك القيود الدّينيّة البشريّة.