*الفصل الثّامن:1 كانت الحيوانات تذبح في كورنتوس بشكل منتظم خلال العبادات الوثنية التي كانت تُقَام في المعابد. وكان بعض هذا اللحم يُستهلك خلال تلك العبادات بينما يباع الباقي في أسواق كورنتوس، فكانت أغلب اللحوم الموجودة في الأسواق مصدرها الحيوانات التي ذُبحت في المعابد. وقد كتب مؤمنو كورنتوس إلى الحواري بولس يسألونه هل يجوز لهم المشاركة في الأكل خلال تلك الشعائر الوثنية (8: 4)، وهل يجوز لهم أيضًا أكل اللحم الذي يذبح في المعابد ويُباع في الأسواق (10: 25-27).
†الفصل الثّامن:6 لأنّ الله هو ربّ كلّ شيء وخالق كل شيء بما في ذلك الطعام، فإنّ ما تمّ تقديمه من طعام للأوثان لا يمكنه أن يؤثّر روحيا على أتباع السيد المسيح.
‡الفصل الثّامن:9 يشير بولس هنا على الأرجح إلى بعض مؤمني كورنتوس الأغنياء الذين كانوا يتمتّعون بوضع اجتماعي متميز يؤهّلهم لحضور ولائم خاصة بما في ذلك الولائم الوثنية وكانت هذه الولائم تقتصر على وجهاء المدينة فقط. ولم يرغب هؤلاء الأغنياء في التخلي عن هذه الامتيازات الاجتماعية المرموقة.
§الفصل الثّامن:10 ربّما تمّت دعوة بعض مؤمني كورنتوس إلى حفلات في المعابد الوثنية المحليّة حيث تناولوا طعاما قُدّم سابقا للأوثان. فرغم أن أكلهم من هذا الطعام لا يعني إيمانهم بالأصنام، فأنه إذا شاهدهم مؤمنون آخرون يأكلون منه، فقد يعتقدون أنهم شاركوا في الاحتفالات الدينية التي يُعَظَّم فيها الوثن في ذلك المعبد (وهي ممارسة يدينها بولس في هذه الرسالة، انظر 10: 18- 22)، وقد يؤدّي هذا الأمر إلى اعتقادهم أنّ المؤمن يجوز له أن يشترك في مثل هذه الممارسات الوثنيّة، وهذا سيؤدي إلى فقدان إيمانهم.